الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ماذا يريدون من كلثوم السعيدي؟

نشر في  22 أكتوبر 2014  (12:02)

قلت في مقالات سابقة إنّ كلثوم السعيدي منشطة خارجة عن السّرب أي إنّها استثناء وحالة متفرّدة، ولا أنثى تضاهيها ولا حتى الذكور.. ففضلا عن سهولة الكلمة على لسانها، وعلى قدرتها الفائقة في إدارة الحوار والمسك بزمامه والسيطرة عليه فإنّ مساحتها المعرفية ممتدّة وبديهتها حاضـــرة باستمــرار ( du tic au tac) إضافة إلى ملكة الارتجال والتخلص والاستشهاد في اللحظة بالذات..
هذه المنشطة تعرضت لأكثر من مظلمة، من يستهدف غير الألمعيين الممتازين ، فهم  ـ وحدهم ـ ضحايا الحسد والغيرة والتآمر والضرب تحت الحزام وفي الظلام.. وأمّا آخر المظالم، فإدراجها ضمن الشبكة الشتوية للتنشيط، وفي حين كانت الإدارة تنتظر أن تقبل كلثوم السعيدي هذا العرض، رفضته لأنّ الشبكة الجديدة سجّلت عودة بعض «الأزلام» ممن خدموا النظام السابق.. ويبدو أنّ هذا الموقف الشجاع لم يرق للإدارة إذ رأت فيه تمرّدا وشقا لعصا الطاعة، كما تعالت أصوات من هنا وهناك مندّدة بما فعلته زميلتنا القديرة.
ولئن كانت إدارة الإذاعة حرّة في قراراتها، فإنّ من حق منظوريها أن يعترضوا على هذه القرارات إذا كانت لهم مآخذ أو احترازات عليها... نرجو أن تعالج هذه القضية في كنف الهدوء والتعقل وأن يتجنب هذا الطرف وذاك التصعيد والهروب الى الأمام.

نجيب